«أكثر من 85%».. الأمم المتحدة: سكان غزة يخضعون لأوامر إخلاء ولا توجد أماكن آمنة

«أكثر من 85%».. الأمم المتحدة: سكان غزة يخضعون لأوامر إخلاء ولا توجد أماكن آمنة

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه يوجد أكثر من 55 أمر إخلاء ساري المفعول يغطي أكثر من 85% من سكان قطاع غزة.

وأكد المكتب الأممي أن إصدار إسرائيل أوامر الإخلاء الجماعي في غزة، دون ضمان وجود أماكن آمنة وملائمة للنازحين، يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل لمئات آلاف الناس، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن عمليات النزوح المتكررة للفلسطينيين تؤدي إلى فصل الأسر عن بعضها وتآكل أنظمة الحماية الاجتماعية، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال في ظل ارتفاع احتياجاتهم الإنسانية.

وأوضح أن أوامر الإخلاء المتعددة تؤثر على الاستجابة الإنسانية وتؤخر أو تعطل الدعم للأشخاص الذين يواجهون العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال الإجبار على إغلاق الخدمات ذات الصلة أو نقلها.

كما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بعدم تيسير وصول سوى 37 مهمة إنسانية خلال أول أسبوعين من الشهر الحالي من بين 94 تم التخطيط لها. وفي جنوب غزة، لم يتم تسهيل سوى 50% من 243 مهمة إنسانية منسقة.

وأشار ستيفان دوجاريك إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يتمكن من الوصول إلى شمال غزة لمدة 28 يوما، وأن قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق النار أو لظروف تهدد الحياة، أو يتم إيقافها أو تأخيرها لساعات في مناطق القتال.

وفي سياق الأزمة كشف برنامج الأغذية العالمي أن خمسة من أصل ستة مخابز أوقفت عملها لمدة 12 ساعة يوم السبت الماضي، بسبب نقص الوقود. وقد استأنفت أربعة مخابز عملها بطاقة مخفضة بعد أن أعاد البرنامج تخصيص الوقود الاحتياطي من مستودعاته شمال غزة.

وأكد أنه ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى الشمال، فسوف تضطر المخابز الخمسة المتبقية إلى التوقف عن العمل.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية